الأفعى المنقلبة عن عصا موسى

كانت العصا من المعجزات العظيمة التي أيّد الله -تعالى- بها نبيّه موسى -عليه السلام- لِتكون دليلاً على صدق نبوّته، قال -تعالى-: (وَما تِلكَ بِيَمينِكَ يا موسى * قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمي وَلِيَ فيها مَآرِبُ أُخرى)، وبقدرة الله -تعالى- وعظمته تصبح العصا حيّة عظيمة، قال -تعالى-: (قالَ أَلقِها يا موسى * فَأَلقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسعى * قالَ خُذها وَلا تَخَف سَنُعيدُها سيرَتَهَا الأولى)، وقد استطاعت هذه الأفعى ابتلاع كلّ السحر الذي جاء به سحرة فرعون، قال -تعالى-: (وَأَلقِ ما في يَمينِكَ تَلقَف ما صَنَعوا إِنَّما صَنَعوا كَيدُ ساحِرٍ وَلا يُفلِحُ السّاحِرُ حَيثُ أَتى)، وأمّا عن حجم الحيّة وسعة فمها؛ فلم يتطرق إلى ذلك القرآن الكريم؛ إذ لا فائدة تُرجى من ذلك.