الحد من هدر الغذاء: تعزيز الاستهلاك المستدام وإعادة التدوير
يعد هدر الطعام تحدياً عالمياً يؤثر على الاستدامة والأمن الغذائي. ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، يُهدر نحو ثلث الإنتاج الغذائي العالمي. تشمل الأسباب الرئيسية لهدر الطعام: الحصص الكبيرة من الطعام، والإفراط في الطلب، وسوء التخطيط. لا يقتصر هذا الهدر التأثير على الاقتصاد فحسب، بل يضر أيضاً البيئة من خلال زيادة المكبات وانبعاثات غاز الميثان.
ولمعالجة هذه القضية، فالعمل والمجهود الجماعي مطلوب، خاصة خلال شهر رمضان عندما يزداد هدر الطعام، وذلك من خلال ممارسة الاستهلاك الواعي، الذي يمكننا من تقليل هدر الطعام وحماية الموارد القيمة والبيئة.
كيف يؤثر هدر الطعام على البيئة؟
يسبب هدر الطعام بعدة تأثيرات بيئية مهمة، بما في ذلك:
- إهدار الموارد الطبيعية: يؤدي إهدار الطعام إلى فقدان المياه العذبة والمياه الجوفية الثمينة.
- المساهمة في تغير المناخ: الطعام المتحلل في مدافن النفايات ينتج غاز الميثان، وهو غاز دفيء قوي يساهم في تسريع تغير المناخ.
- تدهور الأراضي وفقدان التنوع البيولوجي: يؤدي التوسع في الزراعة لإنتاج الغذاء إلى تدهور جودة التربة، وتقليل خصوبتها، ويؤدي إلى إزالة الغابات، مما يهدد النظم البيئية والتنوع البيولوجي.
طرق تقليل نفايات الطعام وتعزيز الاستهلاك المستدام
للأفراد:
- خطط للوجبات، وتسوق بذكاء، وقم بتخزين الطعام بشكل صحيح: قم بإعداد الوجبات، وإنشاء قوائم البقالة، واستخدام الحاويات المحكمة الإغلاق، والتبريد، والتجميد لتمديد مدة الصلاحية.
- إعادة استخدام حفظ الطعام: استخدم الفواكه والخضروات الناضجة لإعداد المخبوزات أو العصائر، واستخدم طرق الحفاظ الأخرى مثل التخليل لتمديد العمر الافتراضي والحد من الهدر.
- التبرع بالبقايا: التبرع بالطعام الفائض للحد من الهدر ودعم المحتاجين.
جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في الحد من هدر الطعام
تعمل الإمارات بنشاط على الحد من هدر الطعام من خلال الجهود التالية:
- بنك الإمارات للطعام: توزيع أكثر من 70 مليون وجبة بهدف تقليل هدر الطعام بنسبة 30% بحلول عام 2027.
- ثلاجات رمضان المشتركة: مبادرة مجتمعية لتقديم الطعام الزائد للمحتاجين خلال شهر رمضان.
- مبادرة نعمة: تهدف إلى تقليل هدر الطعام بنسبة 50% بحلول 2030 من خلال التعاون بين مختلف الأطراف المعنية.