قصص تسمية الحلويات الشرقية

هل فكرت يوماً بتسميات بعض الحلويات العربية وما هي القصص التي جاءت هذه التسميات نتيجة لها، في هذا القسم الممتع ومن خلال الأسطر التالية ستتعرفون على بعض الروايات المختلفة لتسمية الحلويات الشرقية المنوعة. نتمنى لكم قراءة شيقة.

أصابع زينب

تعتبر أصابع زينب من أشهر الحلويات المصرية، وترجع تسميتها بهذا الاسم إلى روايتين، حيث تنص الرواية الأولى على أنه كان يوجد فتاة ماهرة جداً في الطبخ اسمها زينب، وهي من قامت بصنع هذه الحلوى للمرة الأولى، وعندما قدمتها للضيوف قالوا لها "تسلم أصابع زينب"، وفى رواية أخرى يقال أن أصابع زينب يعود اسمها إلى اسم "السيدة زينب" ابنة سيدنا الحسين رضى الله عنه، وكانت مقادير هذه الحلوى هي الأكثر شيوعاً وصنعاً في البيوت المصرية ومن شدة حبهم للسيدة زينب، أطلقوا على هذه الحلوى اسمها.

أم علي

أم علي هي زوجة عز الدين أيبك أول سلاطين المماليك بعد انتهاء حكم الأيوبيين، وكان متزوج من شجرة الدر، وبعد أن تزوج زوجته التي أنجب منها ابنه علي، غضبت شجرة الدر وانتقمت منه وقتلته، بعدها قررت ضرتها "أم علي" أن تدبر لها مكيدة وتنصب ابنها علي سلطاناً على البلاد، وبالفعل قامت بقتلها واحتفالاً بذلك قررت "أم علي" أن تخلط الدقيق والسكر والسمن والرقائق "مقادير أم علي" وطلبت أن توزع بمناسبة موت شجرة الدر وتنصيب ابنها "علي" سلطاناً على البلاد ومن هنا جاءت تسمية "أم علي".

اللقيمات

تعتبر لقمة القاضي من الحلويات الشرقية التي انتشرت طريقة إعدادها في جميع أنحاء العالم، وهي تتميز بشكلها الكروي، ومذاقها اللذيذ، ويعود تاريخ صنعها لأول مرة إلى العراق، انتقلت بعدها لقمة القاضي أو الزلابية إلى بقية العرب والأتراك واليونانيين. ورغم أن سبب التسمية لازال مجهولاً، إلا أن القصة التي يتداولها الجميع حول تسميتها بـ”لقيمات” وهو الاسم الذي ظهرت به عند العراقيين، هو أن فتاة أحبت شاباً اسمه "لُقى"، ولما بلغها خبر وفاته، أقبلت تعد هذه الحلوى، وكانت حزينة بشدة، فدخل أبوها يسألها  ماذا تصنعين فردت "لقي مات" وانتشرت الحلوى بعدها باسم اللقيمات.

لقمة القاضي

أما الرواية الأخرى لتسمية لقمة القاضي بهذا الاسم تقول: يعود تاريخ ظهور لقمة القاضي إلى العهد العباسي، ويقال أنها سميت أذني القاضي؛ لأنها على شكل أذنين، وهو ما يجب أن يكون عليه القاضي حتى يسمع أكثر، وسميت في العصر العثماني عوامة؛ نظراً لخفتها أثناء التحمير، فكانت تعوم على الزيت وهي تقلى، ولها أسماء أخرى، مثل الزلابية واللقيمات.

قطايف

لا يوجد مرجع موثق يبين أصل القطايف، فبعض الروايات تقول أنّها تعود للعصر العباسيّ ومنهم من يقول الأمويّ، ويقال أنّ أول من تناول القطايف هو الخليفة الأمويّ سليمان بن عبد الملك سنة (98 هجري) في رمضان، وهناك العديد من الروايات حول تسمية القطايف بهذا الاسم، حيث إنّ هذه الرواية تعود للعصر الفاطميّ، عندما كان الطهاة يتنافسون في تحضير أنواع الحلويّات في الشهر الفضيل، وكانت فطيرة القطايف من ضمن هذه الحلويّات، وتمّ تحضيرها بشكل جميل وكانوا يزينونها بالمكسّرات وتقدم على طبق كبير، وكان الضيوف يتقاطفونها بشدّة لذّتها. بينما يُرجع البعض الآخر أصل تسمية القطايف بهذا الاسم لتشابه ملمسها مع ملمس قماش القطيفة.

الكنافة

اختلف المؤرخون حول تاريخ ظهورها، فيما بين العصر الأموي والفاطمي والمملوكي. ومن الأحداث التي سجلت عنها في التاريخ، أنها صنعت للخليفة معاوية بن أبي سفيان بالشام، وذلك في رمضان؛ لاحتياجه كثيراً من السكريات إثر مشقة الصوم عليه، وجوعه الشديد في نهار رمضان؛ فجعلها السحور الأساسي له حسب نصيحة طبيبه، ولذلك سميت "كنافة معاوية".
أما الرواية الأخرى فتقول: بأن مواطن شركسي جاء من سوريا إلى فلسطين ونقل طريقة "التشنافة" أو "الكنافة" إلى مدينة نابلس في فلسطين ومن هنا سميت بـ "الكنافة النابلسية".
سميت الكنافة بهذا الاسم تحريفاً من التسمية الأولى "تشنافة"، والتي تعود إلى اللغة الشركسية، وهي تتكون من مقطعين تشنا (البلبل) وفه (لون) أي، تعنى لون البلبل.

البقلاوة 

البقلاوة، كلمة تركية، يرجع أصلها لكلمتين، "باك" وتعني في اللغة التركية "انظر" و "لاوة" وهو اسم زوجة أحد السلاطين العثمانيين التي يقال أنها هي من ابتكرتها، ليصبح معناها "انظر ماذا فعلت لاوة".
أما أصلها، فيرجع لما قبل الميلاد في حقبة العصر الآشوري، حيث كانت توضع طبقات من عجين الخبز مع المكسرات، أو الفواكه المجففة والعسل، وتعتبر بقلاوة بدائية.
ثم ظهرت واشتهرت في المطبخ العثماني، حيث كانت توزع في الاحتفالات الدينية والسياسية.