محمد بن راشد آل مكتوم يزور "ويتيكس 2017"

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 24 أكتوبر 2017

بعد افتتاح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي-رعاه الله، لأعمال القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2017 والتي تقام برعاية كريمة من سموه وتنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر تحت مظلة المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وبالتعاون مع شركاء عالميين، تحت شعار "تعزيز الابتكار، قيادة التغيير"، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، زار سموه معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة "ويتيكس 2017" ، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وعدد من كبار الشخصيات ومدراء الدوائر الحكومية.
وقد جال سموه على أرجاء المعرض وأجنحته، حيث اطلع سموه خلالها على التقنيات والابتكارات والمنتجات الجديدة في مجال الطاقة وتحلية المياه، والتقنيات الخضراء، وحلول الطاقة النظيفة والمتجددة، والاستدامة البيئية، والنفط، والغاز، وغيرها. وتوقف سموه بدايةً في جناح هيئة كهرباء ومياه دبي، الذي يشمل منصة الاستدامة، ومنصة الابتكار والتطبيقات الذكية، واستمع سموه إلى شرح من سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة حول المبادرات والمشاريع الرائدة التي تستعرضها الهيئة. حيث تشمل منصة الاستدامة كبرى مشاريع الهيئة الهادفة إلى تعزيز الاستدامة بجميع جوانبها البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وفي مقدمتها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي تنفذه الهيئة ويعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد وفق نظام المنتج المستقل، حيث ستبلغ قدرته الإنتاجية 5,000 ميجاوات بحلول عام 2030، باستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم. وقد أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في شهر سبتمبر الماضي عن إنجاز عالمي جديد تمثل بترسية عقد المرحلة الرابعة من المجمع بقدرة 700 ميجاوات، وتعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة (CSP) في العالم بنظام المنتج المستقل في موقع واحد، ويمتاز المشروع بأطول برج شمسي في العالم بارتفاع يصل إلى نحو 260 متراً. واطلّع سموه أيضاً على نموذج للمقر الرئيسي الجديد للهيئة الذي يحمل اسم "الشراع"، ويعد أعلى وأكبر وأذكى مبنى حكومي في العالم يحقق صفر انبعاثات كربونية.
وتفقد سموه منصة الابتكار والتطبيقات الذكية التي خصصتها الهيئة ضمن جناحها لاستعراض أحدث ابتكاراتها وتقنياتها عالمية المستوى في مجال التحول الذكي، والخدمات الذكية، والتطوير المستمر لعملياتها التشغيلية. وتشمل خدمة «رماس»، موظف الهيئة الافتراضي، المعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مجموعة من أحدث التقنيات المطبقة لدى الهيئة مثل الخوذة والنظارات الذكية، وتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ومبادرة البيانات الضخمة، وتطبيق الرصد الذكي للطاقة المنزلية، الذي يتيح للمتعاملين الإطلاع على معدل استهلاك الأجهزة الكهربائية في منازلهم، وتقنية عدسات الواقع المدمج ثلاثي الأبعاد «هولولينس» من مايكروسوفت.
وتتضمن منصة الهيئة نموذجاً لمشروع محطة توليد الطاقة الكهرومائية لتوليد الكهرباء بالاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا، المحطة الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، بقدرة إنتاجية تصل إلى 250 ميجاوات. وتأتي ضمن مشاريع الهيئة التي أطلقتها بتكلفة تبلغ ملياراً و920 مليون درهم دعماً للخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتا، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله.
وتستعرض منصة الاستدامة المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية، التي تنظم عبر شراكة بين المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي، مع وزارة الطاقة الأمريكية. وتستضيف دبي دورتين متتاليتين من هذه المسابقة في 2018 و2020 تزامناً مع استضافة معرض إكسبو الدولي في دبي. وخصصت الهيئة قاعة للابتكار بمشاركة 14 جامعة، وتنظمها الهيئة كإحدى أهم فعاليات الدورة الـ 19 من معرض «ويتيكس»، لإبراز الدور المعرفي والعلمي للجامعات في خدمة القضايا البيئية، وعرض دراساتها البحثية، ومشاريعها الابتكارية في المجالات التي يشملها المعرض.
وتنظم الهيئة بالتزامن مع معرض "ويتيكس" فعاليات الدورة الثانية من «معرض دبي للطاقة الشمسية»، الأكبر من نوعه في المنطقة، والممتد على مساحة إجمالية تقدر بنحو 14,000 متر مربع، والذي يمثل المنصة التجارية الأبرز إقليمياً لمنتجات وحلول وتقنيات إنتاج وتخزين الطاقة الشمسية، مستقطباً نخبة الخبراء والمصنعين والمهتمين للالتقاء تحت مظلة واحدة لمناقشة حلول واحتياجات الطاقة الشمسية ومبادراتها واستكشاف أفضل السبل التي من شأنها تطويع التقنية في إنجاح كبرى مشاريع الطاقة الشمسية في العالم. وتوفر النسخة الثانية من المعرض، منصة مهمة للقطاعين الحكومي والخاص لعقد الصفقات وبناء الشراكات، والاطلاع على أحدث التقنيات في قطاع الطاقة الشمسية، والمشاريع الحالية والمستقبلية في المنطقة، والتعرف إلى احتياجات السوق، وفرص المشاركة في أبرز مشاريع وبرامج الطاقة الشمسية في ظل سعي حكومة دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة والنظيفة.
وقد حرصت هيئة كهرباء ومياه دبي على أن تكون الدورة الثانية من "معرض دبي للطاقة الشمسية" أكثر شمولية وتفرداً عبر توفير منصات متخصصة؛ إلى جانب الأجنحة الوطنية، وذلك انسجاماً مع البصمات الإيجابية التي تتركها دبي خلال مسيرتها الهادفة إلى أن تكون في صدارة المدن الأكثر ذكاءً واستدامة في العالم. ويتميز جدول أعمال الحدث بمناقشات رفيعة المستوى حول محاور رئيسة، أبرزها الأطر والسياسات التنظيمية اللازمة لدفع عجلة مشاريع الطاقة المتجددة والتغير المناخي في العالم، والتحول المطلوب في مجال الطاقة، فضلاً عن استراتيجيات إدارة الطلب على الطاقة، وأفضل الممارسات العالمية في كفاءة الطاقة، مع بحث جوانب عدة في ضوء اتفاق باريس للمناخ، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.